نعم، قد يظهر سرطان القولون في مراحله المبكرة دون أي أعراض واضحة، وهو ما يجعله خادعًا وخطيرًا في آنٍ واحد. كثير من الحالات تُكتشف صدفة أثناء الفحوصات الدورية، مما يبرز أهمية الالتزام بالفحص المنتظم، حتى في غياب أعراض سرطان القولون في بدايته، لأن الانتظار حتى ظهور الأعراض قد يعني تفويت فرصة العلاج المبكر والشفاء الكامل.

يستغرق تطور سرطان القولون عادة حوالي 10 سنوات، إذ تبدأ بتحول خلايا بطانة القولون التي تفرز المخاط إلى زوائد لحمية ومع مرور الوقت، قد تتحول هذه الزوائد إلى أورام سرطانية إذا لم تُكتشف أو تُعالج مبكرًا؛ لذلك، يُعد الفحص الدوري والوقاية أمرًا هامًا للكشف المبكر ومنع تطور المرض.

بالطبع، يمكن الشفاء من سرطان القولون إذا أُكتشف في مراحله المبكرة، إذ تتركز فرص النجاح على إزالة الأورام قبل انتشارها. الكشف المبكر يقلل من تعقيدات العلاج ويزيد من فعالية العلاجات المختلفة؛ لذا فإن فهم أعراض سرطان القولون في بدايته والحرص على الفحص الدوري يسهمان بشكل كبير في تحسين فرص الشفاء.